الثلاثاء، 8 فبراير 2022

فيشوس - 27

إيميليا

═══════ ✥.❖.✥ ═══════


كان عند كلمته، انتظرني ڤيشوس عند مترو الأنفاق كل يوم في الثامنة مساء. عند ذلك ، أظهر له خارجة من المحطة و أنضم إليه في شارعّي المؤدي إلى منزلي. ثم نسير في صمت.


في البداية، حاول التحدث معي عن يومي ، وظيفتي الجديدة ، مديري الجديد ، في محاولة لإطعام معلومات عن حياتي. لكننا أخيراً استقرينا في روتين حيث لا نتبادل الكلام حتى أصل إلى بابي. بعد ذلك ، يشاهدني أخرج مفتاحي لفتح الباب. وكل يوم بالضبط قبل أن أغلقه خلفي ، يسألني الشيء نفسه.


"أستمعي لي؟ عشر دقائق ، هذا كل ما أطلبه ".


و أجيبه بـ لا.


وتكون هذه نهاية الأمر.


بعد أول أسبوعين ، قام بتغيير خطته من "10 دقائق" إلى "5 دقائق". وما زلت أجيبه بـ لا. ربما كان عليّ أن أكون أكثر إصراراً على إخباره بأن يختفي ويتوقف عن اللاحاق بي، لكن الحقيقة هي أنه كان حقاً حي سيئ و مخيف ، وشعرت بالامتنان له لمرافقتي إلى باب منزلي كل ليلة.


لقد فاجأني عزمه وتفانيه، مهما كان السبب وراء ذالك. وإذا كان ما قاله صحيح بشأن رغبته بي، فلابد أن الوقود لشهوته سينفد في أي يوم من الآن ، أليس كذلك؟


هناك جزء مني لا يزال يشك في أن هذة مجرد لعبة من ألعابه. ڤيشوس يكره الخسارة بشكل رهيب. لقد أثبت هذا مراراً وتكراراً. وعندما يريد شيئاً ، يأخذه ، تاركاً وراءه دمار وعبث. لذا أستطيع أن أتخيل ما يخطط له لأجل جوزافين الآن وبعد أن قرأ الوصية.


لم أكن متأكدة مما يريده مني أكثر من ذلك ، و الأسوأ لم أكن أثق بنفسي لإعطائه ما يريده مرة أخرى. لكن ذلك يهدئ من كبريائي المجروح، أن أراه كل ليلة بأنتظاري. خصوصاً بعد أمر جورجيا. ومع ذلك ، لم يهدئ كبريائي بما يكفي ليجعلني أسمعه.


بعد شهر من أنتقالنا، جاء دين إلى شقتنا الجديدة.


أجل، كان يوم السبت ، وكنت أستعد للتو للذهاب إلى البقالة على زاوية الشارع. فتحت بابي، و رأيته يقف هناك، بابتسامته الساحرة وشعره الهوليودي المائج.


"ياللهي! دين" قلت ، ممسكة الباب بصرامة أكثر. 

"إذا أنت هنا لتستهزأ بي، لا تقلق، ڤيشوس سبقك في ذالك، وهو مستمر إلى حد كبير."


"ميلي،" ، قال في نغمة ، دفع بابي ومشى داخل شقتي وكانه يملك المكان.


توقف دين عندما رأى روزي تجلس على الأريكة، وتقرأ كتاباً بين يديها. ضاقت عيناه عليها، وضاقت عيناي عليه. مابه! 


لا، مستحيل! 


"آوه مرحباً، روزي. لقد كبرتي لتكوني كحلوى للعين". غمز في وجهها. 


اجابته روزي، "آوه مرحباً، دين. لقد كبرت لتكون نذلًا متغطرساً." 

غمزت إليه ، و رفعت كتفها بطريقة ساخرة، وأضافت:"مهلاً، انتظر، لطالما كنت نذلًا متغطرساً."


"لماذا أنت هنا؟" سألته، كي أشتت انتباه عنها و ليواجهني. 


فكرت كثيراً في كيف سيكون شعوري إذا عاد دين إلى حياتي مجدداً، خاصةً وأنني بدأت في النوم مع ڤيشوس. ظننت أنني سأشعر بالخزي والجرح والندم ، وربما حتى الحزن. ولكن مع وقوفه في غرفة معيشتي ، كل ما شعرت به هو الغضب و الانزعاج. 


نظر إلي كما لو كنا غرباء ، وليس احباء سابقين.

وإلى حد ما ، كُنا كلاهما.


أعاد نظره نحوي على مضض ، وكان روزي هي السبب في أنه جاء إلى هنا في المقام الأول. 


"حسناً. أردت فقط أن أخبرك بما يُستحق ، أنا أؤيد تماماً علاقتك مع ڤيك ، وأنا لا أقول ذلك لأنه طردني من نيويورك للبقاء هنا و مطاردة مؤخرتك."


ربطت ذراعاي فوق صدري. "أنت لا تهتم؟"


هز رأسه. كان هناك شيء خفيف بشأنه. ليس فقط لغة جسده ، ولكن تعبيره أيضا. صدّقته.


"كنا مراهقين. كان غيوراً ، وكنت ... "

مسح شفتيه ، ليفكر بدقة بكلماته القادمة.


انخفض رأس دين إلى أسفل وأنهى حديثه بهدوء ، "وكنتي مع الرجل الخطأ. لم يكن عليّ أن أخطو أبداً بينكما، لكنني فعلت ذلك ، وأنا لست نادماً على ذلك لثانية واحدة. كنا جيدين معاً، ميلي ، لكن أنتِ و ڤيشوس ... "


وقفة أخرى. استمعتْ إليه روزي عن كثب وراءنا. وجهها أخبرني أنها صدقت ما يقوله أيضاً. فهو لديه القدرة على أن يبدو حقيقياً وقابل للتصديق ، بغض النظر عن ما يقوله.


".... من الواضح أنكما مُقدرآن أن تكونا معاً. حتى لو لم أكن أؤمن بهذا من قبل، فأنني أفعل الآن ، هذا بسبب التضحيات التي قدمها لك. أعطه فرصة ميلي، إنه يستحق ذلك على الأقل."


أحببت الصمت الذي تبع خطاب دين. جميعنا استوعبنا كل ما قيل. دون أن يكون أحدنا دراماتيكياً. 


"ربما يجب عليك البقاء لشرب القهوة،" قالت روزي بعد ذلك ، وهي لا تزال تقرأ كتابها. أو تتظاهر بذالك، لا أدري. 


تحرك بإستعجال، وقال "لا أستطيع." 

ثم اقترب مني وشدني نحوه في عناق خانق كبير.


شعرت باللطف.

شعرت بالأمان.

لكن في الغالب ، شعرت ببراءة مشاعره نحوي.


همس في أذني: "إذا بقيت ، سأتحرش بأختك ، وسيكون هذا أمر فاضح حقاً، ألا تظني، ميلي؟"


وتماماً هكذا ، اختفت اللحظة المؤثرة.

عندما غادر. 


回回回


في وظيفتي الجديدة. رئيسي برنت موهوباً ودنيوياً ويعرف كل شيء عن كل شيء. تحدثنا عن الفن كل يوم واستعدينا لرمي حدث آخر ، وهو معرض خططنا فيه لإظهار عشرين لوحة معاصرة عن الطبيعة والحب.


واحدة من تلك اللوحات ستكون لي.


وسيكون الأمر مثيراً للاهتمام أيضاً.


لم تكن شجرة أزهار الكرز التي أعتقدت أنني سأرسم لهذا المعرض. لكني بالتأكيد سأختار تعريفاً حقيقياً لكلمة حب.


بدأت روزي العمل كباريستا مرة أخرى. إنها تشعر بتحسن بنسبة لصحتها. والحمدلله أنها فهمت مدى ما يعنيه المعرض بالنسبة لي ، لذلك سمحت لي بإستخدام الطلاء الزيتي في الساعات المتأخرة من الليل أثناء إقفالها على نفسها في غرفة نومنا. (كان لدينا واحد فقط ونحن نتشاركها بسعادة.) فتحت جميع النوافذ ، رغم أن أجواء يناير لا تزال باردة ، لكنني تآملت في الأفضل.


هناك الكثير من الأسئلة التي أردت طرحها على ڤيشوس. كيف أنه لا يزال في نيويورك؟ ماذا حدث مع والده؟ هل هو فقير الآن؟ حسناً ، ليس فقير، من الواضح. وماذا كانت خططه بشأن جوزافين؟


ولكني عضضت لساني ، ولم أقل أي شيء في كل مرة أتدفق فيها خارجة من المحطة ، وانا أشاهد قامته الطويلة ، ملفوفة بداخل بدلة رجولية ومعطفاً طويل، فقط سيأخذ الطريق بجانبي وينضم إليّ أثناء مشيي، بعد أن يؤمأ لي بأقتضاب.


بعد شهرين ونصف من بدء إنتظاره لي خارج محطة المترو واصطحابي إلى المنزل يومياً، حدث ذلك. اللحظة الحتمية التي توقعتها ، و خفت من حدوثها.


لم يكن هناك لإصطحابي للمنزل.


سقط وجهي وتراخت عضلاتي عندما أدركت أنه لم يكن بإنتظاري. لم يكن الجو شديد البرودة بعد الآن - على الرغم من أنه لم يكن قريباً من الدفئ أيضاً- لذلك شددت معطفي وتوجهت بسرعة كبيرة إلى الشارع للتفتيش عنه. ربما فقدته. ربما يكون بداخل متجر البقالة التركي للحصول على كوب من القهوة. إنه يحب قهوتهم المريرة. في كل مرة يأتي في وقت مبكر أجده برفقة كوب القهوة، ليشربها بينما ينتظرني.


وأحياناً يقرأ صحيفة وول ستريت جورنال ويدقق في البورصات الآسيوية على هاتفه. هذا تقريباً مايفعله حول وقته مع نفسه، هنا. 


نظرت حولي ، وعيناي تنزلق فوق مباني القرميد ، وحشد الناس الذين يسرعون في كل مكان ، ومعمل الجعة القديم الذي يحدق بي ، والمباني الصناعية التي ترتفع من الخرسانة المتسخة.


لم يكن هناك! 


غرق قلبي. كان عليّ أن أعرف أن مهمته الصغيرة سيكون لها تاريخ انتهاء. هناك القليل من الأشياء التي يمكن أن يستحملها الرجل، وخاصةً رجل مثل ڤيشوس. لقد رفضت منحه عشر دقائق من وقتي للاستماع إليه. ورفضت الخمس دقائق أيضاً. 

لديه كل الأسباب لتجعله يتوقف عن القدوم.


أنا ادرك ذلك الآن ، لكن ادراكي لم يجعلني أشعر بتحسن.


قمت بتوصيل سماعات الأذن إلى أذني ، ودفعت يدي إلى جيوب معطفي، وشققت طريقي إلى شقتي، ومررت بكل المدمنين الذين يجلسون على رصيف على الجدران ويحملون الورق المقوى وهم يخبرون قصصهم. ودائما ما اتخبط في جيبي لأعطيهم بعض الفكه. 


عبرت الشارع المؤدي إلى شقتى ، و وصلت تقريباً إلى مدخل المبنى ، عندما رأيته. يمشي بسرعة من الاتجاه الآخر ، ويبدو لاهثاً قليلاً. 


ڤيشوس! عضضت ابتسامتي واخرجت السماعات من أذني. عندما اقترب مني، توقف ، وقام بوضع يديه على جيب معطفه. 


"مرحباً،" قال، ثم مرر اصابعه خلال شعره الذي بدا في حالة فوضى و أشعث ، لكنه لا يعلم كم أعجبني ذلك. أعجبني بشدة.


للحظة تذكرت ملمس شعره حول أصابعي، خلال إحدى مداعبتنا في مكتب دين. طردت تلك الذكرى من رأسي بسرعة وبخجل سألته: "هل أنت بخير؟"


"نعم، نعم. أردت فقط أن أخبرك أنه في الأسبوع القادم ، يوم الخميس ، لن أتمكن من إنتظارك خارج المحطة. خطر شيء ما. سأتصل بسيارة أجرة لأتأكد من أنها ستأخذك من العمل."


قلت، "لا حاجة لذالك،" 

تأملت وجهه الذي حدق بي بصمت، وأكملت، 

"أنت لست مدين لي بشيء. وإلى جانب ذلك ، لدي معرض عمل في تلك الليلة. سأبقى على الأرجح حتى وقت متأخر ، على أي حال".


أطلق عليّ نظرة غريبة ، ثم أبعد عينيه من وجهي وركّز على المبنى خلفي ، وكأنه يحاول أن يتذكر شيئاً. 


"أعطيني خمس دقائق من وقتك؟" سأل ، كما فعل كل يوم ، خمسة أيام في الأسبوع ، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع. 


"كلا. وداعاً ڤيشوس" استدرت وأقفلت الباب في وجهه. 


أعترف! أنني لم أشعر أنني بحالة جيدة عندما أقفلت الباب، بل شعرت بالسوء حقاً في المرة الأولى التي قمت فيها بذلك ، ومع مرور الوقت ، أصبح الأمر أسوأ وأسوأ. أنا الآن أكره نفسي كلياً للقيام بذلك له.


لكن مع ذلك ، أرغمت نفسي.

لأن حماية قلبي منه أصبحت أولويتي.


المشكلة أنني كنت على حق طوال الوقت. الحب هو عندما تريد أن تجعل أحدهم يشعر بحالة جيدة، وليس العكس.


وبغض النظر عن شعور ڤيشوس تجاهي، عرفت بالضبط كيف شعرت أنا تجاهه.


أنا لا أكرهه، لا يمكنني أن أكرهه.



回回


بعد أسبوع تقريباً تلقيت مكالمة من أمي. جعلتني أقفز للحاق بمترو الانفاق بعد إستراحة عملي، مباشرة إلى مبنى مكتب ڤيشوس. 


عرفني موظف الاستقبال في الردهة من الفترة القصيرة التي أمضيتها كمُساعدة لڤيشوس، فسمح لي بالدخول. 


وعندما دخلت إلى منطقة الاستقبال في FHH ، قُبلت بوجه جديد لموظفة الاستقبال التي حلت محل زميلتي السابقة باتي.


كنت أعلم أن باتي قد تقاعدت بالفعل لأنني كنت على اتصال بها ، وبصورة أساسية عبر البريد الإلكتروني ، لذا لم يكن هذا خبر جديد بنسبة لي.


"أنا بحاجة لرؤية السيد سبنسر." قرعت على مكتب السكرتيرة بأصابعي ، ولم أقدم لها أي تفسير آخر.


كل شعره في جسدي تقف على طرفها، ركضت الرعشات الساخنة على طول عمودي الفقري. وتصاعدت الحرارة بداخلي بعصبية، 

إلى هذا الحد حقاً كنت غاضبة. 


رمشت السكرتيرة بعينيها، جميلة و باردة ، 

"أنا آسفة ، سيدتي ، هل لديك موعد؟"


"أنا لست بحاجة إلى موعد،" 

تنفست، و حركت ذراعي في الهواء. 

"أنا ... ااا ..." 


من أنا بنسبة لڤيشوس بالضبط؟ صديقة؟ حبيبة؟ ها! جارتة؟ لكني كنت أكثر من ذلك. هززت رأسي ، أشعر حقا بالدوار حول هذا الموضوع في الوقت الحالي. 


تنهدت بنفاذ صبر، "سيريد التحدث معي. من فضلك ، فقط أخبريه أن إيميليا هنا".


"لا أستطيع أن أفعل ذلك ، أنا خائفة." قالت ببرود، 


لم تكن نبرتها متزامنة مع حالتي العقلية والجسدية. شعرت وكأن نواة من الفشار بداخلي على وشك الانفجار ​​في أي لحظة. 

قالت، "حذر من ألا يقاطعة أحد خلال عمله."


"انظري ..." 

وضعت كفاي على طاولتها ، محاولة منع نفسي على محمل الجد من انتزاعها من قميصها الأبيض.


"أعلم أنه وغد، وأنتِ خائفة من أنه سيكون أكثر غضباً منكِ إذا عصيتي أوامره. لكنني أخبرك إذا اكتشف أنني كنت هنا ولم تسمحي لي بالدخول ، فسيطردك حتماً. و هكذا." طرقت أصابعي امامها. 


"من فضلك ، فقط أخبريه أنني هنا ، في انتظاره."

حدقت في وجهي بتعبير غريب قبل أن تقوم بتمديد ذراعها وإحضار الهاتف إلى أذنها.


"سيدي؟ لدي امرأة تدعى إيميليا هنا من أجلك. تقول إن الأمر هام،" انتظرت لبضع ثوان ، وتمتمت بصوتها

آممم، ممزوجة بإيماءة ، قبل أن تلتقط رأسها ، وتلتفت نحوي.


"قال إنه لا يعرف أي إيميليا، لكنه يعرف فتاة تدعى خادمة!"


بغيض! دحرجت عيني وانحنيت نحوها. 

"أخبريه أنه أمر مهم حقاً وأنه وغد."


فتحت فمها وعيناها البنيتان يحدقان في وجهي بذهول. 


كررت نفسي بهدوء. "اخبريه بذلك."


وعندما اخبرته. جعلتني تقريباً أنسى مدى غضبي لثانية واحدة. لأن ابتسامة خافتة غزت شفتي.


بعد دقيقة واحدة ، دفعت الفتاة باب المكتب لفتحه لي. استغرق مني أقل من ثانية لإدراك أن موظفة الاستقبال الجديد لديها إعجاب شديد نحوه. لأنها رتبت نفسها بأهتمام قبل أن تفتح الباب، وابتلعت ريقها بصعوبه عندما دفعت عينيها فوق جسده ، ثم أطلقت نظرة كراهية لي عندما شاهدت التعابير على وجهه لرؤيتي.


"أشتقتِ لي؟" قدم لي واحدة من إبتساماته المبتذلة، بينما أتجه نحوي، تاركاً مقعدة و طاولته.


"ليس تماماً". دفعته بعصبية بيدي إلى الوراء.


لم يقم بأي ردة فعل. بل إبتسم ابتسامة عريضة مثل أحمق وغمز نحو موظفة الإستقبال بشكل هادف لتتركنا وحدنا بينما مازال ظهري لها. 


بعدها شعرت بها تغادر فأقفلت الباب وراءها بحدة ، ثم اتجهت نحوه ودفعته للجلوس على الأريكة وانحنيت نحوه حتى نظرنا إلى بعضنا البعض. إنه لا يزال يبتسم ابتسامة عريضة وكأنني جئت إلى هنا لتحقيق رغباته الجنسية.


"طردت جوزافين والداي من عملهما اليوم، بسبب أنني عملت هنا لأجلك" ، قلت بتوتر.


عبوس حل محل ابتسامته. "يا لها من حقيرة."


أومأت برأسي ، وشعرت بالدموع الساخنة على وشك التكوم في عيني.


"كيف عرفت؟" تساءل، 


هذا سهل. فكرت في هذا خلال رحلة المترو في طريقي إلى هنا.


"أمي أخبرتها. اسمع ڤيك، ليس لديهم مكان يذهبون إليه، إن العمل لديها هو المرجع الوحيد لهم. لقد عاشوا وعملوا بداخل عقارك لمدة عشر سنوات. ماذا أفعل؟ سأطير إليهم ، لكن المعرض ... أعني ، أستطيع. أود.. انها مجرد ..."

هززت رأسي بيأس.


استوعب ڤيشوس كلماتي لبضع ثوان ، نظر إلى يديه ، قبل أن يقول،

"سآخذ الرحلة التالية إلى سان دييغو وأحل الأمر."


اتسعت عيني. "ألم تقل أن لديك شيء ما يوم الخميس؟"


إن اليوم هو الثلاثاء، عصراً، وبغض النظر عن خططه ، فسيكون لديه وقت طويل لتنفيذها في الوقت المناسب. 


رفع كتفيه. "سأؤجل خططي."


"وما هي؟" لا أعرف لماذا سألته هذا، 


"وهل يهمك؟"


فكرت في سؤاله لثانية واحدة. هل يحق لي أن أسأله عما كان يفعله؟ لا ، خصوصاً بعد أستمراري في دفعه بعيداً عني، بدون إعطائه الفرصة لتوضيح نفسه لي لمدة خمس دقائق.


هززت رأسي، ثم ابتعدت عنه. 

"شكراً لك. هل يمكنك أن تبقيني على اتصال بشأن أمور عائلتي؟" 


وقف عن الأريكة ، وعندما لم يجيبني تخيلت أنه يقول "ما الذي تفكري به؟ بالطبع سأطلعك بالأخبار!" ، ثم توجه إلى مكتبه الزجاجي.


عندما عاد وراء مكتبه، ذكرني أنه منذ زمن ليس ببعيد ، كنا مختلفين. لجزء من الثانية ، كنا معاً ، وقد شعرنا بالإلهية. كنا مُقدسين. غير آمنين. أمرنا لا يؤخذ على أنه مُسلم به. مرحلة قصيرة وجميلة ولا تنسى بشكل مؤلم. تماماً مثل شجرة اعرفها و مهووسة بها بجنون.


"أي شيء آخر؟" سقط في كرسيه التنفيذي ولم يحاول اخذ أكثر من وقتي. ضغط على اصبعه في جهاز الاتصال الداخلي. 


"سو ، احجزي لي أول رحلة إلى سان دييغو ثم احضري غدائي. أيضاً، من أجل الجحيم ، أخبري الفتاة موظفة الاستقبال أن تتوقف عن إرسال بطاقات 'احظى بيوم سعيد'. جميعنا نعرف أن أيام حياتي غرز خانقة، لأن هذه المدينة بائسة."


أطفئ الجهاز و رفع رأسه إلي. "أمازلتِ هنا؟ هل تريدين استعادة وظيفتك السابقة أم ماذا؟"


هززت رأسي بسرعة، وبتشتت. "أنا لست متأكدة كيف يمكنك أن تكون لطيفاً ورحيماً وأحمق رهيب و وغد في نفس الوقت" ، تمتمت.


ابتسم لي. "إنها مهمة شاقة ، ولكن شخص مايجب يفعلها."


وقبل ان يطول حديثنا أستأذنته و غادرت. 


┈┄ ┉┅━ ✹ ━┅┉ ┄┈


فيشوس


═══════ ✥.❖.✥ ═══════


حان الوقت لمواجهة جوزافين وجهاً لوجه.


أنا بحاجة لذالك. بحاجة للتعامل مع ما فعلته. لقد خدعت والدي، أرسلت شقيقها لقتل أمي. والآن كشفت عن شخصيتها الحقيقية ، مرة أخرى ، بطرد عائلة إيميليا من عملهم.


هذا يجب أن يتوقف.


كان عليها أن تتوقف منذ فترة طويلة ، لكن الآن لم يكن لدي الوقت لأضبط غضبي من أجلها بعد الآن. اضطررت الى التصرف.


وخطتي لم تكن متطورة. لم تكن رائعة. بل في الواقع الفكرة العامة غبية. لكنها الوحيدة التي خطرت لي عند هذه النقطة.


كنت آمل أن جوزافين ليست في المنزل عندما وصلت إلى المدينة ، لأنه كان من شأنه أن يجعل الأمور أسهل بكثير ، ولكن أنه أكثر من المحتمل ، أنها هناك وتنتظرني.


الرحلة إلى سان دييغو مرت بسرعة. كان لدي الكثير من الأمور تشغلني، جسدي مجهد و مر يومين على عدم نومي، لهذا بدأت أشعر بحركتي البطيئة. وتنفسي الثقيل. 


لم يعد سائقنا الخاص ، كليف ، تحت تصرفي ، حيث لم يعد والدي يمتلك سياراته ، لذلك أخذت سيارة أجرة من سان دييغو إلى تودوس سانتوس وأتصلت بـ دين في طريقي إلى هناك.


صداقتنا مازالت فاترة ، ولكن كونه المساهم الأكبر في FHH الآن - وهذا شيء لم يعجب جايمي ولا ترنت - جعله بشكل غريب ودود معي. لم يعد يشعر بالغضب بشأن حبيبته السابقة ، وإذا لم أكن أعرفه بشكل أفضل ، أعتقد أنه يفضل الحياة في لوس أنجلوس الآن.


"أين المكان المكسيكي الجيد لتناول الطعام في هذه المدينة؟" تمتم عندما التقط الهاتف ، ثم تثاءب. 


أننا في السابعة صباحاً. بحق اللعنة.

أجبته، "التاكولاند. اسمع ، أنا بحاجة إلى خدمة!"


"خدمة اخرى؟" سخر دين.


استطعت رؤيته وهو يلف عينيه على الطرف الآخر من الخط ، وقد لعب على أعصابي. يمكنني أيضا أن أسمع امرأة أخرى في سريري تئن حوله ليخفض صوته.


"حسناً هات ماعندك!" تنهد دين.


"سأكون عندك الليلة ، عند العاشرة أو حول ذالك. سنحتفل طوال الليل، عليك أن ترمي حفلة كبيرة في شقتي ، ويجب عليك دعوة الكثير من الناس. أنا أتحدث على الأقل خمسين شخض".


"وكالجحيم لماذا؟"


حذرته، "دين!" اكرهه عندما يطرح الأسئلة. 

ضبطت أعصابي، "فقط افعلها."


"اوكي، اوكي، سأفعلها يا سافل."


أغلقت الهاتف عندما دخلت فناء منزلي القديم، منزل والدي. رمز دخول فناء المنزل هو نفسه. جو لم تكلف نفسها عناء تغييره لسبب ما. ربما لم تعتقد أنني سأعود. بطبيعة الحال. فهي لم تكن تعرف أنني مطلع على ما فعلته بأمي. أعتقد أنها افترضت أنني كرهتها فقط لأنها كانت منافسة لي. لسوء حظها ، لم تكن هذه الحقيقة الكاملة.


محطتي الأولى بدأت في شقة الخدم الخاصة بعائلة إيميليا. طرقت على بابهم ودخلت لأجدهم يعبئون حقائبهم. قامت والدتها ، شارلين ، بأخلاء مفارش المائدة الخاصة بها والصور العائلية في صندوق بينما كان والدها يمسح الأرض باستخدام عصا ممسحة. وكأن جوزافين كاللعنة استحقت أن ينظفون الشقة قبل مغادرتهم.


قلت لهم: "يجب أن تأتون معي". 

لم اقول مرحباً، لم أسألهم كيف كانوا يفعلون، لأن الجواب سيكون سخيفاً بشكل واضح ، ولم أعرض اعتذاري لأنه لم يكن خطأي ، انه خطأ جوزافين. 


بدلاً من ذلك ، قدمت الحل السريع. 

"لقد حجزت لكم غرفة في فندق واستأجرت مساحة لأشياءكم في مستودع تخزين ذاتي خارج المدينة. هيا ، سيارة الأجرة تنتظر في الخارج".


والدة إيميليا هي أول من تفاعل معي. توقفت عن ما تفعله ، وسارت بصمت إلى حيث وقفت وصفعتني على وجهي. بشدة. 


أعتقد أنها فعلت ما حاولت ابنتها ان تفعله لي في وقت من الأوقات ، لذلك استقبلت ذالك بهدوء.


شاهدتها و الدموع تنهمر أسفل وجهها بحرية. تصرف لا يشبه إيميليا ، لأنها تكبح دموعها دائماً. على الرغم من أن إيميليا حقاً تشبه جوزافين شكلاً، إلا أنها لم تكن تشبه أياً من والديها تصرفاً. 


بدت شارلين متعبة ومتهالكة.


"ماذا فعلت لابنتي؟" هزني صوتها.


نظرت لها في عينيها. "لقد فعلت لها بالضبط ما فعلت بي، ولكن أعدك ، سأعتني بها من الآن فصاعداً. هذا إذا سمحت لي بذلك."


حان دور والد إيميليا للأنظمام إلى المحادثة ، فقلقت عندما شاهدته يجول نحوي. لم أكن أبداً مهتماً بما يفكرون به عائلة الفتاة. أبداً. لكن كان هناك شيء حول هذا الرجل جعلني أريد أن أتوسل إليه أن يعطيني فرصة ثانية.


خيوط وجهه مجعدة وعيناه رفتان. 

"أنت لا تروق لي،" قال ببساطة.


أومأت له. "أنا لا الومك".


صرح والدها، "أنا لا أريدك بالقرب من ابنتي بارون. أنت غير جيد لها"


"انظر ، هنا سأختلف معك." توغلت في غرفة المعيشة الخاصة بهم واخترت اثنتين من الحقائب الكبيرة وسحبتها إلى الباب ، أشرت لهم برأسي لكي يتبعوني. "سأقوم بمعالجة موقف جوزافين وأؤمِّن لكم وظيفتين مناسبة ، ولكن في غضون ذلك ، سيتعين عليكم إحترام رغباتها وإخلاء المكان".


لم يكن لديهم الكثير من الخيارات إلا الطاعة.


تبعوني عبر الممشى المرصوف بالحصى في الحديقة الأمامية إلى سيارة الأجرة التي تنتظر خارج البوابة. دفعت للسائق مائتي دولار للتحقق من دخولهما الفندق، لأن الزوجين إلى الآن لم يسبق لهما الدخول إلى فندق من قبل ، وهذا تذكير مؤلم لتنشئة إيميليا المتواضعة ، وكيف أنها لم تكترث قط بشأن ثروتي.


بعد أن تأكدت من أن عائلة لبلانك في طريقها إلى إلى أفضل فندق خمس نجوم في تودوس سانتوس ، دخلت إلى منزل والدي، كان المنزل مفتوحاً ، مما يعني أن جوزفين هنا. ذهبت مباشرة إلى المطبخ ، وعندما لم أجدها هناك ، تحققت من بركة السباحة.


وجدتها مستلقية على كرسي الاستلقاء للتشمس ، مرتدية زوجاً ضخماً من الظلال المصممة من البيكيني.

مشيت بهدوء في اتجاهها وأخذت مقعداً بجانبها.


كنت لا أزال أرتدي بدلتي. لقد كان صباحاً باكراً ولم تكن الشمس بعيدة تماماً، لأننا في منتصف شهر مارس. 


"هل تعتقدي أن هذا سيساعد في تذويب قلبك البارد؟" سألتها، 


أعتقد أن عينيها أغلقا لأن اللحظة التي بدأت فيها بالتحدث ، قفزت وكادت تضرب مظلة الشمس خلفنا. ثم تحركت بالتمهيد إلى وضعية الجلوس ، حيث انتزعت النظارات من وجهها وأخذت تزعجني. 

"ما الذي تفعله هنا؟ سأتصل بالشرطة!"


هل يمكنها الاتصال بالشرطة ، حقاً؟ لأجل أبن زوجها؟ لم يكن الأمر وكأنني كسرت المنزل للدخول. ولم أكن عدوانياً بأي شكل من الأشكال.


إلى حد الآن على الأقل! 


استندت على سريري الشمسي وضعت ساق فوق الأخرى، أحدق في بركة السباحة. أحبت جوزافين السباحة فيه، تساءلت عما إذا كانت ستظل حريصة على استخدامه إذا عرفت عدد المراهقين الذين مارسوا الجنس فيه خلال حفلاتي في فترة الدراسة الثانوية لمدة أربع سنوات متتالية.


"ألم تقولي أنك تريدين أن نحظى بعشاء ونبيذ أكثر في الأيام القادمة،" 

لهجتي لا تزال هادئة.


"أنت لم تأت إلى هنا لقضاء بعض الوقت معي ، وبغض النظر عما عليك أن تطلبه مني، فإن الجواب لا. أنا لا أريدهم على ممتلكاتي بعد الآن، أنهم كبار على هذة المهنة بأي حال." 


رفعت جوزفين كوباً من الماء المثلج وأحضرت القشة إلى شفتيها ، وحركاتها بشكل مهذب و لطيف.


إنه من المضحك سماع هذا منها. كانا والدا إيميليا بنفس عمرها. والاختلاف الوحيد هو أن عائلة لبلانك عملوا بالفعل من أجل لقمة العيش. لم يكونوا عديمي الفائدة مثلها.


"هذا جيد. ستطبخ لي شارلين في لوس أنجلوس ، و بول كان يجب أن يتقاعد قبل عامين."


ما زلت بحاجة إلى إيجاد مكان لهما للعيش ، لذا أشك في أن دين سيكون لديه مشكلة حالياً، لتدبر امرهما. 


"لقد جئت إلى هنا لكي اطلعك على سراً." عرضت عليها ابتسامة.


توقفت عن مص القشه وحركت حاجباً. 

"اوه؟"


"أنا أعرف ما فعلته أنتِ وداريل. أنا أعرف ما وافق والدي على القيام به. أعرف كيف ماتت أمي. أنا أعلم. كل شىء."


جميلاً أن أرى وجهها يبيّض وأن أسنانها تهتز عندما لطمها الطقس و كلماتي الصاعقة على جسدها. تحطم كأس الزجاج على البلاط ، و مكعبات الثلج الصغيرة انتشرت في كل مكان. فتحت فمها ، ولا شك في أنها ستنكر هذا الاتهام -


"من فضلك ، جوزافين. لا مزيد من الهراء. السبب الوحيد الذي جعلني أنقذك من العدالة طوال هذا الوقت هو لأنني لم أستحق أن يتم جرّي إلى كل هذا الخداع معك."


بالإضافة إلى أن الخطة كانت دائماً للتأكد من أنها تُترك بدون أي شيء تعيش فيه.


وهذا يحدث تقريباً.


لا زوج.

لا أخ.

لا عائلة.

لا لا شيء.

ما عدا المال! 


"كنت أقيّم خياراتي في نيويورك ، في محاولة لمعرفة ما أريد القيام به حيال الوضع برمته. حسناً ، أظن أني قررت في نهاية المطاف.." 


بدا صوتي خفيفاً للغاية ، لكن تعبير وجهها أصبح داكناً.


كل شيء بها بدا متوتراً حتى خطوط تجاعيدها. حدقت بي في رعب وصدمة كاملة ، ممسكة بالقماش القوي لكرسي التشميس. 


"بارون ..."

 ارتعشت شفتيها البوتوكسية. 

"لا أعرف ما الذي يجعلك تعتقد أن لي أي علاقة بموت والدتك".


"لا تكذبي!" صرخت بحدة، 


شاهدتها باهتمام ، ثم هززت رأسي وتابعت حديثي بهدوء. "سمعت محادثتك مع والدي. سمعت محادثة 'من القلب إلى القلب' التي حظيتي بها معه. أقتنعتي الآن، أليس كذلك؟ حسناً، لم تخدعيني أبداً ، كنت اعرف طوال الوقت، وكانت مسألة وقت حتى يحين توجية الضربة، ليس إلا."


"لقد اسأت الفهم، بارون. أعدك بأنني سوف أعيد توظيف عائلة لبلانك، وأنت وأنا يجب أن نتحدث عن الوصية. لم يكن من العدل أن أبوك ترك كل شيء لي. يمكننا التوصل إلى تسوية مالية. يمكنني..."


إنها تظن أن المسألة حول المال. كم هي حزينة حياتها؟ وقفت أمامها وأخذت وجهها بين يدي. بلطف. اتسعت عينيها. كنت قريباً منها. أميل إليها. ابتسمت في وجهها بهدوء. بمرض. اتصرف مثل الشخص الذي ظنت جوزافين دوماً أنني عليه، مضطرب عقلياً.


وربما أنا فعلاً كذالك. 


ربما كانت هي الشخص الذي دفعتني لذالك. 


"جو؟" سألت ، صوتي هادئ. "افعلي خيراً لنفسك. غادري هذا البيت هذه الليلة. أود أيضاً تقديم النصح لك بألا تشاركي هذه المحادثة مع أي شخص. كنتِ شجاعة ، جو. كنتِ شجاعة عندما أخبرتي والدي أن ماري كانت أفضل حالاً ميته، بدل أن تبقى على قيد الحياة في حالتها. والآن أود أن أرى مدى شجاعتك إذا ذهبت لأخبار الشرطة عنك. صحيح أنك قد تفلتي من الجريمة. ولكن هل أنتِ على استعداد للأعتماد على هذه الفرصة؟"


ربتت على خدها، "الآن ، عودي إلى جلسة التان الخاصة بك، من يعرف؟ قد تكون فقط آخر شيء تفعلينه وأنتي حرة طليقة."


回回回


منذ أن كنت طفلاً ، كنت أحلم بأحلام يقظة بأنني أحرق منزل والدي. عرفت بداخلي أنني يجب أن أفعلها. كنت أعلم أن هذا من شأنه تهدئة الألم في أعماقي، و يجعله يختفي، ربما ليس الألم كله، ولكن سيكفي ليجعلني أعيش. 


بعد أن كبرت ، اعتقدت أنه سبب مشاكل النوم التي أعاني منها. أردت فقط أن يختفي هذا المنزل عن الوجود ، وذكرياتي السيئة البشعة معه إلى الأبد.


لكن منزل سبنسر امتد على مساحة 12000 قدم مربع. كان ضخماً ومصنوع من رخامة الطوب، وهذا ليس سهلاً لينتهي تحت لهيب النار.


لكن لا يزال علي المحاولة - أنت لن تعرف النتيجة أبدا إلا إذا حاولت ، أليس كذلك؟


كانت شقة الخدم على بعد مائة قدم فقط من المنزل الرئيسي ، وليست بعيدة ، لذا ، بعد أن قلت وداعاً لوجه جوزافين المفزوع، اتجهت إلى هناك، عبر باب المطبخ الخارجي. 


دخلت إلى غرفة إيميليا، وأنا ادندن أغنية، لـ كرافينسكي. 

"There's something inside you

It's hard to explain, 

They're talking about you, boy

But you're still the same" 


وهي الأغنية التي سمعتها لاول مرة في صالون الوشم، معها. والتي اكتشفت مؤخراً وإن كان من العدم ، أنها أحبّت هذه الأغنية لأنها عني. 



جمعت لها كل شيء اعتقدت أنها ستفتقده. صور مؤطرة. تذكارات من المدرسة الثانوية. حذاءها المفضل. بعض من ملابسها التي مازالت رائحتها عليها، دسست كل شيء لم يكن معبأة من قبل والديها و دفعته إلى صندوق.


أمضيت الساعات الثلاث التالية حاملاً جميع صناديق عائلة لبلانك إلى سيارة الدفع الرباعي المؤجرة لنقل اشياءهم إلى مستودع التخزين خارج المدينة.


صندوق إيميليا فقط، احتفظت به لنفسي.


وطوال هذا الوقت ، رأيت جوزافين عبر الأبواب الفرنسية الواسعة للمطبخ. تهدئ نفسها ، وتشرب كأس بعد كأس من النبيذ ، وتفقد عقلها. 


بعد ذلك ، عندما انتهيت من العمل في النهاية ، عدت إلى المطبخ الذي كانت جوزافين تتجول فيه قبل قليل، وقمت بفتح مفاتيح الموقد الغازي - ال​​أربعة - وغادرت.


لن افتعل الحريق بنفسي. أنا بحاجة إلى ذريعة. 

وهذا ما سيحدث. أخيراً! 


إذا قررت جوزافين البقاء في المنزل لتحترق ، هذه مشكلتها وليست مشكلتي.


لقد حذرتها!


أما الآن لدي مهمة أخرى قبل أن أعود إلى نيويورك، 

علي الفوز برضا الزوجين لبلانك.


┈┄ ┉┅━ ✹ ━┅┉ ┄┈



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق